CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

السبت، ١٤ يونيو ٢٠٠٨

إضطراب وهروب....ثم ماذا بعد؟؟

كلنا يذكر ويتذكر ما حدث لأستاذ ورئيس قسم
الحديث بجامعة ألأزهر الذى صرح بكل ثقة و
وضوح أن المرأة التى تكون فى مجال عملها مع
رجال يكونون فى حكم ألأجنبى منها فإن عليها
أن تقوم بإرضاعهم من ثديها عدة رضعات و
ذلك تأسيآ بما ورد فى الحديث عن "عائشة"
زوج "محمد" التى فعلت ذلك تجنبآ لعدم وقوع
فاحشة مع أحد معارف "محمد"؟؟؟وإعترافها
الصريح بذلك وإثباته فى كتب الحديث الثقة؟؟
وبعد أن قامت الدنيا ولم تقعد،تم تحويل الأستاذ
إلى التحقيق كى ينال جزاءه على مااقترف من
إصدار فتوى أحدثت بلبلة ورفضآ بين العامة
والخاصة من المسلمين،وتندرآ ولهوآ وإمعانآ فى
ألإستهزاء من المسلمين وذلك من غير المسلمين!!
بعدها بأيام أطل علينا الشيخ مفتى الديار المصرية
ليقول بكل ثبات وإعتداد أن من كان يحيط ب"محمد"
من صحابته وأصدقائه كانوا يتبركون ببوله(؟؟)
ويتطهرون بما يتفل(؟؟)،والتفل هو ما يلفظه الفرد
أثناء محاولته التخلص من ألإفرازات ألأنفية،أو
ما يصعد من القصبة الهوائية من إفرازات مخاطية
يتخلص منها الفرد،أنها محملة بمواد مخاطية وكذلك
بقايا لخلايا صديدية إزاء ما يحدث بالشعب الهوائية.
وأمس فقط وأثناء الظهيرة أفسحت إحدى القنوات
الفضائية المجال لأحد المشايخ ألذين ينتسبون للتيار
ألأصولى بدرجة زائدة عن الحد أو عن المعقول،و
إسمه ليس سرآ أو فى موقع الكتمان فهو الشيخ"أبو
إسحاق الحوينى" المعروف بتجهمه الشديد وإنغلاقه
العتيد،وفتاواه المتشدده والتى تضع من يطلب الفنوى
بين شقى الرحى،فتفعيلها يعد من أصعب ألأمور ،و
ألإقتداء بها ليحمل البشر مالا يطيق،فضلآ عن أنه
من الذين يحملون وبشدة على المذهب الشيعى الذى
ينتسب له ألأكثرية العراقيه،وألأغلبية الإيرانية..
ماذا قال أبو إسحاق الحوينى أمس..وأمس فقط؟؟
أن أصحاب رسول ألإسلام "محمد" كانوا يتصارعون
بعضهم البعض على ألإستحواذ على تفل "رسول الله"
وتدليك بشرتهم بما يتفل به؟؟؟والحق أقول لكم أنه لم
يتعرض من قريب أو بعيد لبول "محمد" حيث أنه قد
وعى الدرس جيدآ ووصل مسامعه الشجار الذى قام
بين شيخ ألأزهر والشيخ مفتى ولوم ألأول الثانى على
كشف المستور وعدم إخفاء ما قد يصبح سهامآ فى صدور
الإسلام والمسلمين!!.
ماذا ندرك من كل تلك القصص والروايات؟؟
أن الفريق المسلم يتصرف فى حياته بروح القطيع أو
يؤثر أن يكون منفادآ لامفكرآ أو ناقدآ!!وقد صار ذلك
الطابع المميز للمسلمين،ولحق ذلك بمبادىء تربية
الفرد لديهم،فشب أبناؤهم على أن ينقادوا أو يؤمنوا بأشياء
دون محاولة التفكر أو التدبر فى أمورها أو الكشف
عن أسرارها،بل يتقبل ألأمور على علاتها دون أن
يسأل أو يرفع عقيرته بالبحث أو التفكير!!
كيف يؤمن المسلم بهذا الهراء؟؟كيف يتقبل أن تفل"محمد"
هو من ألأشياء ذات القدر العظيم،أو الشأن الوفير؟؟
وكيف وفرضآ أنه قد حدث فى عهد "محمد" ولهم
عذرهم أو جهلهم الذى كانوا فيه نائمون أو مخدرون
وكيف يتقبل مسلموا اليوم هذا الهراء الذى يصر عليه
مشايخهم وقادة الرأى فيهم؟؟
أسترجع ما كان يقوله الشيخ "الشعراوى" من أنه ليس
للمسلم أن يسأل عن شىء قد ورد فى المنهج،إذ يتوجب
علينا (الكلام للشعراوى) أن نتقبله على علاته ولا نسأل
شيئآ فيه؟؟
ألا يتعارض ذلك مع ما يقولونه عن أن ألإسلام دين تفكر
وتدبر؟؟"أفلا يتدبرون"،"أفلا يعقلون"...إلى أخر ما
يتشدق به هؤلاء؟؟
إن إزدواج الشخصية المسلمة وكيلها بمكيالين لهو أمر
واقع ..ولكنهم يهربون من مواجهته،او حتى مجرد فتح
النقاش فيه..فهل يطل علينا أحد التنويريين كى بقوم من تلك
الهذايا أو المغالطات ؟؟

الجمعة، ١٣ يونيو ٢٠٠٨

تعال معى نبلش بها الحكى

من محافظة إلى أخرى ياقلبى لاتحزن..فالمشاكل اليومية تتوزع بالعدل
والقسطاس من بقعة لأخرى..فمن يتصور أنه سينتقل من أسود إلى
أبيض فهو بلا شك واهم أو لنا أن نطلق عليه لقبآ لايحتمل المقام أن
نظهره على الملأ كله..ولكن حال إنتقالى من هالمحافظة إلى محافظة
العاصمة لابد أن تنتقى أقصر الطرق وأيسرها كى تصل إلى ما تبغى
تخيل معى أنك قد وصلت الجيزة بميدانها الذى لايهدأ أو يعلن عن
غضبه أو يلقى بشكواه من كثرة الضجيج ووفرة الحجيج لقضاء
مصالح هامة أو للإنتقال إلى مسالك أخرى ولمحافظات تالية قد
تقع إما لمصر العليا،أو لمصر السفلى..فكلاهما وارد طالما سيل
البشر لاينقطع ووارد .
سأصحبك لتط ء معى أحد كبارى مصر العتيقة والذى تم تجديده
فى منتصف السبعينات من القرن المنصرم ومازال يحمل نفس
ألإسم الذى ولد وعرف به..إنه كوبرى عباس..وأحسب أن عباس
كان معلمة فى تاريخ مصر مرتين،أحداهما كانت تشير لعباس
ألأول وألأخرى تهدف إلى عباس حلمى وكلاهما ينحدر من
الشجرة الوارفة التى إستظلت بها مصر من حكمها مايقرب من
مائة وخمسين عامآ تبدل الحكم فيها من حسن لسىء ثم إنقلب
ألأمر ثانية ليصبح ألأسوأ عما كان من قبل من سيئات!!
عباس ألأول تنتسب له اليد الطولى نحو تخطيط القاهرة تخطيطآ
عمرانيآ حديثآ فأنشأ بها حى العباسية الذى يعد أول حى يقام على
أساس هندسى وخبرة أجنبية ممن كانوا يحومون حول مصر
ووالى مصر.
أما عباس حلمى الثانى فيذكر له أنه من الذين إحتضنوا الجهاد
ضد المحتل ألإنجليزى ووافق على أن تكافح ألأمة الوجود ألإنجليزى
بها حتى تحصل على إستقلالها..وإن كانت علاقة الود والوئام تلك
لم يقيض لها الديمومة أو ألإستمرار.
أرى أنى قد عبرت كوبرى عباس لتنهب كوبرى الملك الصالح
حيث سنجتاز النفق إلى طريق طويل بل طويل جدآ هو ما يعرف
باسم "طريق صلاح سالم".
لعلك تلاحظ أن أسماء أصول مصر الخالدة تنتسب لمن كان مبرزآ فى
حياته مخلدآ فى مماته،ومن أجل ذلك تطلق الحكومات أسماءهم
على تلك ألأصول لتتردد أو لتخلد...
أما الطريق الذى نحن نسير عليه فهو يحمل إسم "صلاح سالم"
ولعلك خاصة وإن كنت ممن ينتسبون للعقد ألأخير أو حتى قبل ألأخير
من قرن ولى أو مضى..فلن تسعفك ذاكرتك بتأصيل لهذا ألإسم
الذى من حقك ومن حق أقرانك أن تغلفه بالدهشة أو ألإستغراب؟؟
وسأحاول أن أتذكر بعضآ من أشياء قد تمنحك الراحة أو تقذف
لك المعلومة لتعرف من هو صلاح سالم؟؟
صلاح سالم شاب مصرى ذو جذور سودانية كان يعمل ضابطآ
بالجيش المصرى حتى مشارف منتصف القرن الماضى وكان
يحمل رتبة "صاغ" أو مايعرف اليوم برتبة "رائد"،وقد أرادت
ألأقدار أن ينضم تحت لواء من عرفوا "بالضباط ألأحرار"
الذين إختمرت لديهم فكرة تغيير نظام الحكم بمصر وجمح خيالهم
لتكوين تنظيم أطلق عليه إسم "ألضباط ألأحرار" كما سبق التنويه
عنه..وكانوا أحد عشر كوكبآ..أخذوا على عاتقهم تغيير أداة الحكم
بمصر ،علمآ بأنه لم تكن لديهم ثمة أيديولوجية مسبقة،أو تخطيط
سالف لما سيتم عمله أو السياسات التى ستكون قاعدة لعملهم أو
فى حكمهم لمصر.
كانت رتبهم لاتتجاوز "بكباشى" أى "عقيد" بلغة اليوم،أما الصاغ
صلاح سالم فلم تكن لديه ثمة خبرة قتالية أو حتى سياسية تؤهله
لأن يكون سياسيآ أو قائدآ مبرزآ فى سماء حكم مصر!!
وبعد برهة من الزمن إجتمع حكام مصر الجدد لتيقاسموا الكعكة
التى هبطت عليهم من السماء،وكان إجتماعآ قياديآ تم بمكان
أطلق عليه "مجلس قيادة الثورة" ليتوزعوا الغنائم أو كراسى الحكم؟؟
وكان أن أستحدثت وزارة أطلق عليها "وزارة ألإرشاد القومى"؟؟
وكما أظن أو أركن إلى أن تلك الوزارة هى الوجه ألآخر لعملة
"وزارة الدعاية" التى كان "جوبلز" أحد قادة حكومة الرايخ الثالث
يديرها كأحد أسلحة الزعيم النازى "هتلر" ضد من كان يحارب من
معسكر أطلق عليه معسكر الحلفاء!!
أى أن تلك ألأنواع من الوزارات لاتستحدث إلا فى ألأزمات أو
ألأزمنة الملتهبة،فما الذى دعا القيادة الرشيدة التى جثمت على صدر
مصر لتنشأ وزارة "ألإرشاد القومى"؟؟.
الذى لاأشك فيه أنها وزارة "بشرطة" أو وزارة "تايوانية" أو تقليد
جاءت تفصيلآ على حجم ومقاس الصاغ صلاح سالم.
ولازلت أتذكر لحظة إعلان سيادته عن إنشاء وزارة ألإرشاد القومى
وهو جالس فوق ترابيزة خشبية يأكل فوقها "رطلآ" من الكباب
وقد كان "الرطل" هو الوزن المعيارى للسلع ألإستهلاكيه من لحم أو
خضار،أو أرز...الخ
وقد إستملحت الصحيفة موقف الوزير الجديد لتصف أعضاء الثورة
أنهم لايبغون مظهرآ أو مفخرآ كرجال العهد البائد،بل أن الصاغ
صلاح سالم يأكل رطلآ من الكباب نصفه عظم!!؟؟منتهى التواضع و
إنكار الذات ياأخى....ألا تتفق معى فى ذلك؟؟
وأصبح الصاغ متحدثآ بلسان مجلس قيادة الثورة وناطقآ بإسمه ومصدرآ
لبيانات لانعلم حقيقة صدقها من عدمه،إلا أنها لتمجد الثورة ومن قام
بالثورة،ومن أجل إضفاء صورة مجملة للثورة..ثم ماذا؟؟ماهى ألآثار
الطيبة أو الجهود الغير عادية التى إبتدعها الصاغ المذكور؟؟
شوف ياسيدى:الصاغ صلاح سالم وشقيقه"المجنون" "جمال سالم"
إختلفا مع عبد الناصر الذى أخذ على عاتقه أن يقوم بإزاحة من يجأر
أو تشرئب عنقه بالرفض أو عدم التسبيح بحمد الزعيم !!
فأقصى الصاغ صلاح سالم،وخرج غير مأسوف عليه من مجلس
قيادة الثورة،ليصدر بيانات عنترية كلها صبت فى كيفية تقبله للقرار
وإستمراره فى الكفاح من أجل مصر؟؟؟ومن أجل هذا أعلن سيادته
عن قيامه بإنشاء جريدة أو صحيفة يومية أسماها "ألشعب"،وماكانت
تلك الجريدة إلا إحلالآ أو إستبدالآ أو نهبآ لجريدة "المصرى" الوفدية
التى أسسها ألأخوان "محمود"،و"أحمد" أبو الفتح وكانت تنطق بلسان
حزب الوفد الذى كان زعيمه "سعد زغلول" ثم "مصطفى النحاس"(مع
ألإحتفاظ بالألقاب).
واندثرت "الشعب " سريعآ ولم يعد للصاغ صوت مسموع بل أصبح
يملك حالآ متهاويآ ووضعآ مترديآ..إلى أن فاضت روحه الكريمه بعد
معاناة مع المرض وتلك هى النهاية المحتومة لسائر البشر!!
فلنقلب السيرة الذاتية أو السجل الناصع لسيادة الصاغ وننتقى منه
ألأعمال الجليلة التى قام بها صلاح سالم..حتى يكافىء على حسن
صنيعه أو ما يكون شفيعه لأن نطلق إسمه على أطول طريق بالعاصمة؟؟
هل نقارن مافعله غيره من جليل الأعمال وسيادة الصاغ الذى لاتذكر
له حسنة واحدة تضاف إلى صحيفته الشخصيه حتى ينال إطلاق إسمه
على طريق ليتذكره الناس؟؟وعلام يتذكره الناس؟؟؟

لماذا؟؟؟وهل يستحق أن يقابله كل هذا؟؟؟

منذ أيام ليست بالبعيدة إستضاف أحد برامج التوك شو ألأستاذ
"جمـــــــال البنا" لايخفى على فطنة القارىء أنه ألأخ ألأصغر
لمؤسس الجماعة الغير مرحب بها ألا وهى جماعة "ألإخوان
المسلمون" والتى على ماأتذكر أنها أسست ونبتت فى حضن
مدينة "ألإسماعيلية" حيث طالها ماطالها من أمور يندى لها
الجبين وتتنكس لها الرؤوس خجلآ مما حدث على يدها و
أصاب الوطن من جرائها،والرجل ونعنى به ألأستاذ "جمال"
لم يكن منضمآ تحت لواء تلك الجماعة أو أبدى ولاءآ ما لها..
إلا أنه قد إتجه برمته إلى محاولة تنقية الدين ألإسلامى من
الشوائب التى إكتسبها هذا الدين على مر الأيام والتى أشرفت
على أن تصل فى تعدادها إلى ألألف وربعمائة وتلاثين من
السنين،حيث تناقلت ألأجيال الشروح والمفاهيم عمن سبقوهم
دون محاولة أن تتجشم تنقيح أو تحقيق ماوصل إليها حال
كونة قد جانبه الصواب أو متعارضآ مع المنطق أو مااستجد
من علوم أو كشوف قد تتعارض مع المنقول,بل قننوا بعض
المسلمات التى تقضى بتكفير من لايؤمن بها أو يحاول
المجادلة أو المناقشة أو التساؤل عما تحتويه أو تتحدث فيه!!
لذلك كان لابد أن يعمل الرجل عقله وأن يصدر عنه بعض
الكتابات التى تنادى بالفهم العصرى للإسلام ومحاولة التحرر
من ربقة الأحكام العتيدة التى أكل منها الدهر أو شرب!!
وحيث أن لكل فعل رد فعل فقد كان من المنطقى أن تبرز بعض
المقاومات أو التحديات للرجل والتى بدأت بالتعارض أو
ألإختلاف لتنتهى بالتكفير والإستهزاء لما يقال أو يصدر من
أفكار أو دعوات صريحة للتغيير أو تبذ القديم والمضى
قدمآ على نهج يختلف أو يتعارض مع السائد أو المعلوم؟؟
وقد كان للرجل بعض ألآراء التى مست الفقه ألإسلامى
وعلى سبيل المثال رأى الرجل أن دخان التبغ "السجائر
أو الوساثل ألأخرى"التى يتناولها الصائم أثناء النهار أو
فى فترة صيامه لاتفطره أو تمس صحيح صيامه؟عكس السائد
والمتعارف عليه أو المقبول من جمهور العلماء الذين يوقنون
تمامآ بما قرره الفقهاء أو أصحاب المذاهب المعتمده لديهم
وقد كان المبرر الذى إستند إليه الرجل أن الدخان الذى ينتج
عن إحتراق التبغ لايقوم بالعمل على سد جوع الصائم،وكذلك
فإن التبغ لم يكن سلعة متداوله فى زمن رسول ألإسلام أو
كانت على عهده،لذلك واستنادآ إلى مايرتكز عليه الفقهاء فى
تحليلهم أو تحريمهم للشىء محل البحث على مصدرين لا
ثالث لهما:
ألأول وهو الكتاب المقدس الذى يتلمس المسلمون التقنين و
التشريع فى أمورهم الفقهية وذلك على إعتبار ما يؤمنون بأنه قد
هبط من السماء وتلقفه نبى ألإسلام..
الثانى:السنه التى إستنها رسول ألإسلام وقد حدث ألإجماع
على إتباعها أو التأسى بها...
لذلك وبكل وضوح نجد أن الكتاب المقدس والسنة لم تمنع
أو تؤثم ماتعارف الناس عليه باسم "التبغ"!!
فى رأيى أن هذا الإستنتاج من قبل ألأستاذ"جمال البنا" هو
إستنتاج صحيح لاتشوبه شائبه..ولكن قبوله لابد وأن يتعرض
للمقاومة والرفض من أناس لايحيدون أو يختلفون عما توارثوه
من قواعد فقهيه لاأجد داعيآ لأن أذكرك بما مر عليها من عقود الزمن..
وتسألنى هل تجد فى نفسك تصديقآ أو تأييدآ للتغيير أو التحرير؟؟
ألجواب نعم وقد تتكرر كلمة نعم حتى تحس بأثرها وماأريده من تأثير
ينجم عنها ..فالدنيا تتغير وألأشياء تتطور،وإذا خالفت المصلحة
الفردية أو الجمعية النص الذى أتى به الكتاب المقدس فالأولى
بك أن تغلب المصلحة العامة على نصوص النص..رغمآ عن قدسيته
أو تأليه مصدره!!
وكلمة حق ندلى بدلونا من خلالها أن الجماعة ألأزهرية قد أصمت
آذانها عما يخرج من بحوث أو دروس تنتج ممن يجتهد أو يبحث
ولا تجد فى جعبتها للرد عليهم سوى المصادرة لكتبهم،أو التكفير
لعقيدتهم ،أو إقامة الدعاوى القضائيه عليهم للتفريق بينهم وبين
زوجاتهم؟؟ وذلك إستعاضة عن المناقشة أو المحاورة ومقارعة
الحجة بالحجة ،وتقييم ألإجتهاد من خلال ما يقبله العقل أو إلغاء
النقل..
ولايجد هؤلاء المفكرون من سبيل إلا أن يطرقوا أبواب بلاد قد
تجاوزت مرحلة ألإنغلاق الفكرى وأصبحت تربتها تربة صالحة
لكل مجتهد يحاول أن يدلى بدلوه فى قضية خلافية أو فى إشكالية
تمس العقيدة أو تدحض بعض ألآراء التى أصبحت لا تتماشى مع
طبيعة العصر أو روح الزمان...
المثل الثانى الذى جادت به قريحة ألأستاذ"جمال البنا" هو ما ذهب
إليه من أن ما يدعى أو يتصف "بالحجاب" ألذى جعله المتزمتون
أو الظلاميون،أو ألأصوليون فرضآ على المرأة المسلمة أن تقتدى
به ..مما جعل فروض ألإسلام وعلى ماجاء من قولهم بأنه فرض واجب
يضاف إلى فروض ألإسلام الخمسة...؟؟
وأنا أسأل بدورى هل ذلك الفرض قد ميز بين ألأنثى والرجل؟؟وأن
هناك تفرقة ما قد حدثت من جراء حكمهم المغلوط من وجوب إرتداء
الحجاب؟؟ولم لا تكون هناك وجوبية فى أن يلبس الرجل هو ألآخر
زيآ حتى لاتثير عضلاته أو قسماته أو فتونته أو خصائصه الجماليه
والتى لانتحرج إذا قلنا أنها تثير المرأة وتلهب مشاعرها؟؟
أللهم إلا إذا كانت المرأة فى عرفهم أو فى تفكيرهم جسدآ للمتعة فقط من
قبل الذكر وليس لها أحاسيس أو عاطفة للرجل؟؟؟
وأنا أؤمن إيمانآ شديدآ بأن الحجاب ما هو إلا زى فلكلورى قد إبتدعته
المرأة التى تعيش فى جزيرة مترامية ألأطراف بها من البداوة أو
إنتفاء النداوة ما فرض أن تغطى المرأة محاسنها أو تغلق مفاتنها
ولأن هؤلاء البدو ليسوا بأقوام تنتمى أو تنتسب لمن طالهم التحضر
فقد يرى الرجل منهم ألأنثى فلا بملك نفسه أن يؤتى من ألأفعال
الهمجية أو ألأشياء الدونية أمام الجموع أو الناس مجتمعة،فهذا شىء
لانألفه لدى أقوام قد طالها التحضر،وقطعت شوطآ كبيرآ نحو المدنية
والتمدن..لذلك فلا حاجة أو ثمة ضرورة لتلك الغلالة التى أصبحت
مصدرآ للثراء لمن يمتهنون صناعتها والتطوير والتحوير فيها
لإستجلاب الثروات والإيهام بالإكثار من الحسنات؟؟
ألا تعلم بأن القنوات الفضائية قد قننت دخول المرأة إلى الجنان مرهون
بارتدائها الحجاب؟؟
تحية واجبة للأستاذ "جمال البنا" الذى يحب أن يتم تقديمه مسبوقآ
بكلمات"الكاتب ألإسلامى" وليس بالشيخ لأن صفة الشيخ لها دلاله
أو إيحاء بأن الشيخ هو صناعة أزهرية،وقد كان الرجل مصيبآ
حينما سأله مقدم البرنامج:
هل أنت أزهرى؟؟ ....ليجيب فى إنتفاضة وإصرار:
أعوذ بالله!!؟؟
هل من مستمع؟؟هل من مجيب؟؟
أفيدونا ترحمكم المقادير

الأحد، ٨ يونيو ٢٠٠٨

ماما...الديموقراطية

تلتهب المشاعر وتثور ألأحاسيس فى الولايات المتحدة ألأمريكية
نتيجة للسباق المحموم بين فرسى رهان الحزبين ألأقوى فيها
الحزب الديموقراطى والذى يمثله ألآن "أوباما" وذلك بعد إعلان
إنسحاب"هيلارى كلينتون" من الحلبة وتعضيدها للمنافس
الشجاع "أوباما"،وذلك أمام مرشح الحزب الجمهورى الوحيد.
وقد كانت المنافسة بين الحزبين منافسة شريفة أستخدم كل من
المرشحين أسلحته التى يقوى على إستخدامها بشرف ونقاء دون
اللجوء للأعمال الدنيئة أو ألأفعال القذرة فى سبيل التفوق على من
ينافسه فى لعبة ألإنتخابات.
وفى بلد كالولايات المتحدة ألأمريكية تلحظ الشفافية فى التعاملات
أو نقاءآ فى المنازلات ومن يثبت عليه أللعب دون نزاهة أو
شفافية يحرم من إستكمال اللعبة أو الوصول إلى نهايتها،حتى
لو صعد إلى أن يعتلى كرسى الرئاسة وأصبح رئيسآ شرعيآ
للبلاد،فإذا ماثبت عليه أنه قد وصل بطريق غير شرعى أو مسار
ملتوى،فيقدم للتحقيق والتأكد من أن ماطاله صحيح،وأن منافسه له
الحق كل الحق فى الدعوى بأحقيته فى كرسى الرئاسة.
وقد شاهدنا ذلك فى الربع ألأخير من القرن الماضى حيث
لعب "نيكسون" دور البطولة فيما عرف وقتها بفضيحة"ووتر جيت"
التى كان متزعمها أحد الصحفيين الذى أقسم أن يكون وراء إعتزال
"تيكسون"؟؟وقد كان حيث ثبت بالفعل وجود تصنتات على
الحزب ألآخر الذى يقف فى مواجهة "نيكسون"،وانتصرت
الديموقراطية وكان يومآ باهرآ فى تاريخ الولايات المتحدة!!ا
ونحن وهم نشاهد هذه المعركة التى ستحسم فى مشارف شهر
نوفمبر القادم لابد أن نعقد المقارنة التى تقحم نفسها أمامنا لنعرف
كم نحن متفوقون عليهم أو متخلفون عنهم فى ممارسة لعبة
ألإنتخابات؟؟
الحقيقة أننا لانستطيع عقد مقارنة لأن المقارنة لابد وأن تكون
بين إثنين شبه متكافئين فى الخصائص وفى الصفات،ونحن
مازلنا أقرب إلى العصبية أو الفردية فى توجهاتنا ألإنتخابية فى
إنتخاب فرد ينوب عنا فى ردهات البرلمان..فترشيح فرد لنفسه
لابد وأن يكون محوطآ برضاء القبيلة أو أفراد عائلته وإلا
فالفشل هو المقابل وإستخدام ألأعيرة النارية جاهز للإستخدام
السريع ؟؟
لاتوجد لدينا برامج إنتخابية للمرشحين،بل البرنامج ألإنتخابى
الذى يقدمه المرشح عندنا هو التصفيق والهتاف الذى يتبرع
به المأجورون أو أفراد القبيلة أو ألعائلة التى ينتمى لها من
يقوم بترشيح نفسه.
أما ما لم نجد له أحد الحلول حتى ألآن فهو اللعب فى نتائج
ألإنتخابات من قبل الحزب الحاكم ضد من يتجرأ ويكون فى
وضع المنازلة مع من يقدمه الحزب وإسقاطه قوة وإقتدارآ
إزاء جرأته التى سمحت له بأن يكون فى وضع المواجهة مع
مرشحيه؟؟؟
والحزب الحاكم هو من تكون له ألأغلبية أو الغلبة فى سن
القوانين التشريعية فى أى وقت يشاء سواء أكان الوقت ظهرآ
أم كان ممكنآ أن تتم الموافقة بليل،وأحسبه ليل حالك السواد
لايستطيع المرء فيه أن يتحسس الحق من الباطل،أو الخير
من الشر،وليكن الذى يرى النور هو ماأراده الحزب الحاكم
من قوانين لابد وأن تكون فى كفة أعضاء الحزب ومصالحهم.
مايحدث ألآن من سلق للقوانين والتكتم على ثغرات الفساد
التى نمت وترعرعت حتى أصبحت ذات أقطار واسعة تبدو
للعيان دون خجل أو حياء..أما المسحوقين الفقراء والذى لا
يمثلهم بالطبع رجال ألأعمال المتوحشين والغارقين فى تفكير
دائم يصب فى تضخيم ثرواتهم وزيادة مستحقاتهم التى ينطقون
كفرآ أنها تخصهم أو هى من نتائج جهودهم أو مجهوداتهم!!ا
مجلسنا الموقر الذى إكتسب خاصية أنه سيد قراره دون
ألإلتزام بقانون أو نقض للقانون،أصبح يسعى لمساعدة الطبقة
التى تتمتع بنسبة ضئيلة بين كتلة مجتمعنا البائس،وهى الطبقة
التى داست أو وطئت جموع الشعب الذى أصبح لايملك إلا
إعتصامآ أو إضرابآ فى موقعه الذى يعمل به أو يتضاءل فيه؟؟
وما تكرار ألإعتصامات أو زيادة أعداد المضربين عن العمل
لقاء نظرة من النخبة الحاكمة التى أهملت حالها ودهست
شئونها ولم يعد لتك ألأغلبية المسحوقة سوى التضرع إلى
قوة خفية لاتراها أو تلمسها أو تحسها بل تعيش على أمل
أن ترى آثارها من عدل وخير وصلاح!!ا
هل نحلم سويآ أن نكون على قدم المساواة مع الولايات
المتحدة التى تعيش فى عراقة الديموقراطية؟؟أو حتى مع
الديموقراطية فى بلد أو دولة فتية لاأستطيع ذكر إسمها حتى
لايحدث لك ضرب من ألأرتيكاريا الجلدية وأراك تتألم
وتقذفنى بأقذع الشتائم أو ألوان السباب؟؟إنها الدولة التى
طال عمرها حتى أصبح لديها من العمر ستين سنه وشارك العالم
فى ألإحتفاء بها وتهنئتها على ما تقدمت فيه من علم وتكنولوجيا
وديموقراطية بينما نحن نعج فى غياهب التخلف ودياجير
الظلام؟؟

السبت، ٧ يونيو ٢٠٠٨

أول لقاء

أول لقاء على صفحات ألأثير جرت العادة أن يكون
حاملآ لتعريف وتعرف على صاحب المدونة وجمهور
المتلقين أو من يهمه ويرضيه أن يكون "زبون" أو
قارىء لما يكتب فيها.
مناسبة صدور تلك المدونة هو أن تاريخ صدورها أو
إصدارها هو مطابقته ليوم ميلادى منذ سنوات طالت أو
قصرت،فالعبرة ليست بعدد السنين،بل بعدد ماأحدثته
تلك السنين فى شخص الفرد أو في من يحيط به ويتأثر به
بعض الناس يودون ألا يفصحوا عن عمرهم بأعداد أو
سنوات وبعضهم يجعل كل حلقة من حلقات العمر أو
يختزلها فى واحد..فأربعين سنه تختزل إلى أربعة
من الشموع،وسبعين سنة يتضاءل إلى سبعة فقط من
الشموع!!
اليوم وأنا أجلس وحدى لأقدم لنفسى كشف حساب..قد
يجلب السعادة وقد يكون مصدر حزن أو كآبة...ولحسن
حظى أن هذا التقرير أو كشف الحساب خاص بى وليس
موجهآ لأحد فهو محاولة لنقد الذات وفى بعض ألأحيان
هو جلد للذات،أما النقد فلأمور قد حدثت إما تخضع للقبول
أو ألإستحسان وهى بذلك فخر وإعجاب للفرد على ما أحدث
من أمور مال ميزانها إلى كفة الخير أو الحق أو الجمال
أو قد يقوده حظه العثر إلى أن تكون أمور أو أحداث كان
تقويمها بالسلب إزاء من طالهم حدثها أو مستهم نتائجها.
ولدت يوم ألأحد..الساعة التاسعة صباحآ،ولم أكن فى وضع
أستشف فيه مدى إستقبال الناس لمقدمى؟؟هل كنت قادمآ
ثقيل الظل أو غير مرغوب لمقدمه؟؟سأزيد من عبئهم أو أضيف
شيئآ لهمومهم؟؟أم كانوا على جمر لمقدمى كى أكون
وريثهم أو على ألأقل أن أحمل إسم عائلتهم؟؟
لم تكن الطفولة بالسلسة أو الناعمة،بل كانت أقرب إلى
الخشونة فى التعامل مع ألآخرين وأظن أن هذا من صنع
الطبيعة ألإنسانية فقد يولد الطفل هادئآ وديعآ أو سلسآ فى
قياده وتعامله مع ألآخر..وهو ما يكون عملة مطلوبة من
ألأهل كى لايحدث لهم ألمشاكل والنزاعات مع ألأطفال
المجاورين أو ألأقرباء ممن ينتمون إلية بصلة النسب.
أما النوع ألآخر فهو ما يطلق عليه الفرد المشاكس أو
الولد المتمرد الذى يستحدث كل ماهو مزعج للأهل أو
ألأقارب..وقد كنت متمردآ غير مشاكس بل رافضآ لأمور
عديدة كانت من زاوية تفكيرى أنها غريبة أو نشازآ
ولا يجت أن تكون لها قائمة!!
وقد نمت تلك الشخصية المشاكسة وكبرت حتى أنى لأتذكر
القول القائل :أن من شب على شىء شاب عليه.
وتسألنى :هل ستكون حياتك مثل سابقها أو مثل ماضيها؟؟
الجواب لا..فأنا أزعم التغيير..والتغيير سيكون فى
مشيئتى للأفضل أو للأحسن..كى أعمل على تلافى النقائص
وألإستزادة من المحاسن..وأن ذلك بهدف ألإستكثار من
حب الناس..وألإكثار من عدد المعارف وتنمية عدد ألأصدقاء
وأن أتبع العادات الحسنة..وعلى رأسها ألعادات الصحية فى
ألأكل أو ألغذاء..وألإلتزام بممارسة كل مايبعد ألأمراض عنى
أو يقوم من جسدى..
أتمنى أن تكون معى فى الدعاء لى بالصحة والعافية،وأن يزيد
من حب الناس لى وأن أتمتع بتسامح البشر لو أخطأت فى حقهم أو
نلت من حقوقهم
ستكون تلك المدونة فى مزاج التطوير يومآ بعد يوم..حسب مقتضيات
الظروف وبما يسمح به الزمان...